في العام 2003، فازت بلقب «مس فينوس» في بيروت، ثم انتقلت للعمل في قناة «الجديد» كمذيعة للأخبار قبل أن تصبح مذيعة رياضية في المحطة ذاتها في نشرة رياضية واحدة يومياً لا تزيد مدتها على خمس دقائق. وفي نهاية العام 2008، انتقلت للعمل في قناة «الجزيرة الرياضية» في رنامج يومي يتضمّن سبع نشرات سيتم رفع عددها قريباً. تلك هي أبرز محطات مسيرة المذيعة اللبنانية آسيا عبد الله. في حديث لها لصحيفة السفير قالت: "واقع العمل الي عشت فيه أكسبني استقلالية ونضجاً في إدارة النشرة وإحساساً بالمسؤولية تجاه الشاشة والمشاهد وثقة عالية بالنفس".
تابعت: " كانت طريقة الإلقاء واللغة الصحيحة والمصطلحات الرياضية السليمة مسائل اساسية اضفت عليّ صفة التميز. لكن إقناع المشاهد هو أمر صعب، يتطلب تقديم الخبر بطريقة واثقة ومقنعة تجعله يعيش حيثياته وجزئياته، وهذا لا يتأتى بالنسبة لي إلا من خلال اعتماد المدرسة التعبيرية، أي استخدام عضلات الوجه وحركات اليدين والعينين، والتحكّم بنغمة الصوت، أو باختصار، التفاعل مع الجمهور وكأنك تجالسه.
وعن عملها كمعلقة كرة سلة في الوطن العربي، قالت: "التعليق شيء رائع، لأنه يعطيك فرصة أن تُخرج ما لديك من طاقة ومعلومات وإبداع فردي، والنجاح والفشل فيها متعلّق بك وحدك وبقدرتك على التواصل مع المشاهد، وحسن توقيت كل شيء. أعتقد أنني نجحت في هذه التجربة، ما دفع إدارة القناة إلى منحي ثقة أكبر، وأعطاني دفعاً معنوياً وإحساساً بالمسؤولية".
وعن علاقة الجمال بوصولها الى عالم التلفزيون، قالت: "أنا كأي فتاة، أعطاها الله عز وجل مواصفات خاصة ساعدتها للحصول على لقب جمالي في العام ألفين وثلاثة، لكن هذه المرحلة أصبحت بالنسبة لي من الماضي، وهي تختلف عن حاضري حيث أحمل رسالة لا علاقة لها إلا بجمال الروح والعقل والثقافة والصدق مع النفس ومع الآخرين".
وعن تعاطفها مع برشلونة، قالت: " أنا أتعاطف بشكل بسيط ومحبب ولا يؤذي مشاعر أحد، فأنا لست محللة أو معلقة لمباريات برشلونة كي يكون لرأيي إذا ظهر على الهواء تأثير سلبي أو إيجابي".
تابعت: "أنا أنظر إلى الموضوع بعقلية الناقد والمشاهد المستمتع في آن، ولذلك فأنا أشجع البرازيل، وأتعاطف مع إسبانيا لأن الماتادور يقدم، كما السامبا، كرة قدم هي الأجمل في العالم."